اصدارات العياده

تَأملتُها ملياً … رُبما بكُلى … لَمستُها بِحنَان … لَثمتُها بِشفتَاى … تَأملتُ بيَاض لَونِها الناصِع… بيَاض هَادئ رَصِين… أسرَنى جَمالُ إِستدَارتِها المُميّز… سَرحتُ فى مَاهِية تَكْوِينهَا ومُكونَاتِها … ولمّ أَفقُ إلّا عَلى هَمهَمة بَعض الزُملاء وأصْحَاب المَزارع المُقرّبين مِنى … وصَاح أحَدهُم بِى … مَا كُلُ هَذا الحُب…؟!! لا …

فى الأسبوع الفائت وكنت أعاود مزرعة الحاج / ـــ وبعد تفقد الطيور … والقيام بتشريح الطيور النافقة والتى كان عددها فى المعدل الطبيعى للنفوق …  وبعد كتابة التذكرة الدوائية …  جلسنا كالمعتاد أنا والحاج وإبنه الضابط بالقوات المسلحة فى الحديقة التابعة للمزرعة والفيلا التى يقطنا بها …  وأثناء إحتساءنا للقهوة …

جمعتنى – أمس بالإسكندرية  – جلسة طريفة ولفيف من الأصدقاء وبعض الزملاء وآخرون لا أعرفهم ولكنهم يعرفونهم ، كان الجو بدأ يرطب فى المساء حيث كان النهار فى هذا اليوم حار جداً …  ففى فصل الربيع فى مصر تقلبات جوية حادة بين الحرارة والبرودة والرطوبة والجفاف والهواء ونسائم الربيع الجملية …

فى أواخر رمضان الفائت وحوالى الساعة الثانية عشرة مساءاً ،وقد هدأت حركة المترددين إلى العيادة … وجدتنى أمد يدى إلى كتاب أمراض الدواجن ( diseases of poultry )  … ولكننى تذكرت بأنى قد أجلّت قراءة كتاب {  ترشيد الجهاد فى مصر والعالم للدكتور/ فضل  }  والذى راجع فيه أفكار الجماعات …

بِالأمس وأثنَاء إِنشِغَالى بِتوقِيع الكَشف الطِبى للطُيور الحيّة المَريِضةُ والقِيَام بتشرِيح الطُيور النَافِقة وكَانت العِيَادة مَلئَى بِالزبَائِن والكُل فِى عَجلةٍ مِن أمرهِ ، وَوَسط سُؤال مِنى وإِجَابةٌ مِن صَاحِب المَزرعة والذىِ أَصابهُ الدَور فِى الكَشفِ عَلى طُيُورهِ ، وَبَين رَدى عَلى بَعض الإِستفسَارات  التِليِفُونية ، تَنَاهَى إلى سَمعِى حَديثٌ هَامِسٌ …

مُنذ حَوالى یَومین وَكُنتُ جَالِساً بِعِیادتِى فِى المسَاء … وفِى ھَذا الوَقت كَان یُذاع مَاتش كُورة بین فریقین كبیرین لست أعلم من ھما فأنا غیر كروى الھویة … المُھم والذى أُریدُ قولھُ أن عدد المُترددین عَلى العِیادة یَتنَاقص بِشكل واضحٍ وملّموسٍ عِند إِذاعة ھَذه الماتشَات عَلى أجھزة التلیفزیونات …  

تلقيت تليفونات عديده هذه الايام … تنبئ عن قلق بعد اصحاب المزارع بان بعض الكتاكيت ( من عمر يوم الي عمر ١٥ يوم ) تتعرض لاعراض مثل الكساح حيث تنبطح الكتاكيت علي بطنها ممده ارجلها للخلف وبان هذه الظاهره تظهر بصفه خاصه في الصباح الباكر وبان النافق من هذه الحاله غير …

فِى الأسبُوع المَاضِى .. وَأنَا سَائِراً بِسيّارتِى ذَاهِبا ً إِلى مَزرعَة الحَاج / ـــــــ وَكَان الجَو لَطِيفاً أَخذْت تَتَجاذبنى الأفكَار السَلبِية مَا بَين أَسعَار الطُيُور والخَسَائِر الرَهِيبةُ التِى يُمنَى بِِها أَصحَابُ المزَارِع بَعد طُول كدٍ وجهدٍ طوال فِترة تَسمين الكتَاكِيت والتى تَمتد إلى سَبع أسابِيع حتى تُصبح طيور جاهزةً للتسوِيق …

لَبَستُ ثَوبَ العَيشِ لَم أُستَشَر ….وَحِرتُ فِيهِ بَينَ شَتَّى الفِكَــر                                                 وَغَداً أَنضـــُو الثَّوبَ عَنِّى …. وَلَم أُدرِكْ لمِاذَا جِئتُ وَأَينَ المَقَر                                                                                                                     ( رُباعِيَّات الخَيَّام )              فَجأَةً صَاحَت إبنَتى مُتَبرِّمةً .. لَيسَ هَذَا وَقتُه يَا بَابَا فَنَحنُ مُجْهَدُون وَالجوّ حَارٌ جِدَّا .. حَضْرِتَك مُصِرّعَلَى زِيارَةِ مَزرَعةِ دَوَاجِنْ … …

بالأمسِ القريبِ … وفى طريقِ عَودتى مِن وَاجبِ عَزاءِ … كُنتُ سَاعَتُها مُوزّعَ الفِكرِ والوجدان … قُلتُ لنَفْسِى .. إنَّ الإنْسَانَ فى هَذِه اللحظَاتِ لا يحتاجُ قدْر مَا يَحتاجُ إلّا لجَلِيسٍ خَفيفِ الظِل .. حُلوِ الكَلام .. لَطِيفِ المُجاملة ..ذِى طبيعةٍ تفائُليةٍ .. قَلبٍ جَيّاشٍ بالحُبِ … فى التوّ تَذكرتُ …