الثلاثاء , فبراير 18 2025

اللظى

لَبَستُ ثَوبَ العَيشِ لَم أُستَشَر ….وَحِرتُ فِيهِ بَينَ شَتَّى الفِكَــر

                                                وَغَداً أَنضـــُو الثَّوبَ عَنِّى …. وَلَم أُدرِكْ لمِاذَا جِئتُ وَأَينَ المَقَر

                                                                                                                    ( رُباعِيَّات الخَيَّام )

             فَجأَةً صَاحَت إبنَتى مُتَبرِّمةً .. لَيسَ هَذَا وَقتُه يَا بَابَا فَنَحنُ مُجْهَدُون وَالجوّ حَارٌ جِدَّا .. حَضْرِتَك مُصِرّعَلَى زِيارَةِ مَزرَعةِ دَوَاجِنْ … كَانَت هَذِه الصَيْحةُ مُنْذُ حَوالِى عِدَّة سَنَواتٍ خَلَت وَكُنَّا فِى طَرِيقِ عَودَتِنا -أنَا وأُسرَتِى مِنَ المَصيفِ فِى المَدينَةِ السَّاحِرةِ وَالَّتى تَغَنَّت بِإسمِهَا .. الجَمِيلَةُ الصَّوتِ لَيلَى مُراد – مَرسى مَطرُوح – وَكُنَّا فِى مُنتَصفِ شَهرِ يُوليُو وَالسَّاعةُ كَانَت تَدُورُ حَولَ الخَامِسةِ عَصْراً … عِندمَا تَذكَّرتُ مَزرَعةَ الأُستَاذ/… وَالَّتى كَانَت فِى طَرِيقِ عَوْدَتِى وَتَذكَّرتُ سَاعَتهَا بِأَنَّ عُمْرَ الطُّيُورِ فِى هَذِه المَزرَعةِ حَوالِى أَربَعُونَ يَوماً وَهِى مِن نَوعِ بَدَارَى التَّسمِينِ .. وَكَان اليَومُ قَائِظَ الحَرَارةِ وَالهَوَاءُ سَاكِناً وَقُلتُ لِنفْسِى لِمَا لَا أَذهبُ وَأَطْمَئِنُّ عَلَى الطُّيُورِ وَأُسَلِّمُ عَلَى الأُستَاذ / … وَبِرغْمِ طُولِ السَّفرِ وَالإِجْهَادِ .. وَصَيّحة وَتَبرم إِبْنتى…. فَإِنَّ حُبِّى لِعَمَلِى وَإطْمِئنَانِى عَلَى طُيُورِى كَانَ أَقوَى ..

 

 

 

 

 

تعليقات الفيسبوك

تعليق

شاهد أيضاً

الطائر الجريح

[docupress-document url=’undefined’/] و مرت الأيام .. و أخذتنا الدُنيا.. و تلاَعبتْ .. بأمانينا…. و أطاحتْ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *