( 101 ) حديثنا الْيَوْمَ عن مشاكل قشرة البيض فى الأجواء الحارة

بعد مساء الخير … حديثنا الْيَوْمَ عن مشاكل قشرة البيض فى الأجواء الحارة
يشكو كثيراً من مربى الطيور البياضة أياً كان نوعها بأنه فى فصل الصيف الحار تكون قشرة البيضة ضعيفة وبأنه فى بعض الأحيان يقل وزنها و بأن نسبة الإنتاج تتراجع .
وللإجابة على تساؤلاتهم نوضح بعض الحقائق العلمية
كلنا يعلم أن تكوين قشرة البيض يحتاج إلى كمية كبيرة من الكالسيوم CA والتى يوفرها الدم بصورة مباشرة ومستمرة فى الغدد المسئولة عن تكوين القشرة فى قناة البيض .. فعند إرتفاع درجة حرارة الوسط المحيط بالطيور تنخفض نسبة الكالسيوم فى الدم بسبب إنخفاض نسبة العليقة المستهلكة وأيضاً هذه الحرارة تتسبب فى قلة إفراز هرمون الثيروكسين Thyroxin والباراثيرويد هرمون Para thyroid وهما المسئولان عن تنظيم عملية إنتقال أيونات الكالسيوم من الدم إلى العظام والعكس … هذه جزئية أما الجزئية الأخرى فهى أنه يلزم لتكوين قشرة البيضة أيضاً وجود أيونات البيكربونات لكى تتحد مع أيونات الكالسيوم لتكون بما يعرف بكربونات الكالسيوم CACO3 وهو المكون الرئيسى لقشرة البيضة حوالى ٩٥٪؜ …. وحيث أن مصدر أيونات البيكربونات هو حمض الكربونيك H2Co3 والذى تنخفض نسبته نتيجة للهاث الطيور المتزايد فى الحر مما يؤدى إلى قلة نسبة ثاني أكسيد الكربون CO2 فى الدم ويصبح دم الطائر قلوي … فتقل نسبة حمض الكربونيك فى الدم وبالتالي تقل نسبة أيونات البيكربونات … وبالتالى ونتيجة لنقص أيونات الكالسيوم وأيونات البيكربونات تقل نسبة بيكربونات الكالسيوم المطلوبة لتكوين قشرة البيضة وبالتالى يقل الإنتاج ووزن البيضة .
فإن قال العلم كلمته فماذا على المربى أن يفعل أعتقد أنه يجب أن يهتم المربى أولاً بزيادة نسبة الكالسيوم فى العلائق المقدمة للطيور بعد الرجوع للمتخصصين فى تغذية الطيور وأن يصرف مثلاً بيكربونات الصوديوم بواقع ١/٢ جرام / لتر فى مياه الشرب أو كلوريد البوتاسيوم أو كلوريد الأمونيوم بواقع ١جرام/لتر فى الأجواء الحارة وذلك للحفاظ على حموضة الدم وعدم تناقص نسبة حمض الكربونيك فى الدم … وما هذا إلا إجتهاد متواضع منى … فهناك الكثير والجديد من الإكترولايتات التى تستخدم فى هذه الحالة .

تعليقات الفيسبوك

تعليق