تبدل كل شىء فى البلاد : أغصان جافة ، أشجار بلا ثمار ، أطلال من البيوت الباقية ، وجوه تعلوهـا الكآبة تسير على غير هـدى ، نظرات تعبر عن الألم والأسى الذى لو طرحته القلوب خارجاً فى كلمات ما وجد فى قاموس الكلمات ما يعبر عنه أكثر من دموع تسكبها العيون !
لم تكن الحال هكذا من قبل ، فقد كان لكل فرد فى البلاد آمال وآمال : كانت البيوت شامخة تشع منها الابتسامات ! ولكن أتى الإنسان – كعادته – ليقطع الآمال لنفسه ، وليهدم ما بنته يداه بإشعاله نار الحرب العالمية الأولى ؛ لتخلف وراءها ما تخلفه كل حرب من دمار ومن بقايا بشر جرحتهم الآلام مما عاصروه من دمار ، وأكلتهم الأحزان على بقايا أجساد كانت بالأمس أهلاً وأحباباً !
… وبعد فقد صارت الحياة مهددة بعد أن استنزفت كل موارد البلاد !
[docupress-document url=’https://drive.google.com/file/d/0BykkwaNox4hIUDlSMXBHcmJEOFE/view?usp=drive_web’/]