في أيام شبابى …. حينما كنت أنقُب الأرض … هنا وهناك بحثاً عن الرزق والمكانة … والسعى ذهاباً وإياباً بين مزارع الدواجن …. حيث كانت المزارع في أماكن مترامية الأطراف والوقت قليل والأمل كبير والطاقة محدودة .
وفى يوم من أيام الشتاء الباردة والمبللة بالأمطار …. وكنا الساعة حوالى العاشرة مساءاً – في تلك الساعة في ذاك الزمان وحيث لا كهرباء بالريف … كان يسود الطرقات والبيوت الريفية المتواضعة والأشجار والزروع ظلامٌ دامس تكاد تتلمسه بيدي