بالأمسِ القريبِ … وفى طريقِ عَودتى مِن وَاجبِ عَزاءِ … كُنتُ سَاعَتُها مُوزّعَ الفِكرِ والوجدان … قُلتُ لنَفْسِى .. إنَّ الإنْسَانَ فى هَذِه اللحظَاتِ لا يحتاجُ قدْر مَا يَحتاجُ إلّا لجَلِيسٍ خَفيفِ الظِل .. حُلوِ الكَلام .. لَطِيفِ المُجاملة ..ذِى طبيعةٍ تفائُليةٍ .. قَلبٍ جَيّاشٍ بالحُبِ … فى التوّ تَذكرتُ المهُندس (ــ) وهُو صَاحبُ مَزرعةِ طُيورِ بدَارِى تَسْمِين … وكَانتْ المزرعةُ تَقعُ فى طَرِيقِى بِمَحْضِ المُصَادَفةِ … فقرَّرْتُ الذِهابَ إليْهِ دُونَ أَدْنَى تفْكِيرٍ وعَرجْتُ بسيَارَتِى